تقارير

شجرة البمبر: زراعتها وفوائدها وطرق تكاثرها وأهميتها

 شجرة البمبر: زراعتها وفوائدها وطرق تكاثرها وأهميتها

شجرة البمبر (Cordia myxa L) هي شجرة ذات فوائد عديدة وتاريخ طويل في الزراعة والتغذية. تعتبر شجرة البمبر من النباتات المثمرة وتزرع في مناطق مختلفة حول العالم. كما تتميز بثمارها اللذيذة والغنية بالعناصر الغذائية والفوائد الصحية. سنتعرف على زراعة شجرة البمبر، وفوائدها، وطرق تكاثرها، وأهميتها في الزراعة والتغذية.

 شجرة البمبر: زراعتها وفوائدها وطرق تكاثرها وأهميتها

 مقدمة

تعتبر ثمرة C. myxa ، المعروفة في العراق باسم “Bumber”، إحدى الفصائل الرئيسية لفصيلة Boraginaceae، التي تضم 300 نوع معترف بها عالميًا في مناطق مثل أمريكا الوسطى والجنوبية وآسيا وأفريقيا. لهذا النبات استخدامات طبية عديدة لاحتوائه على مكونات فعالة للغاية. تنتشر C. mixa في العديد من الأماكن بأسماء عامة مثل Lasura وAssyrian plim وPidar وPanugeri وNaruvilli وGeduri وSpistan وBurgund duluwanan أو Ntege.

ينتمي نبات C. myxa إلى الفصيلة البوراجينية. وهو من النباتات شبه الاستوائية التي تزرع في وسط وجنوب العراق، وخاصةً البصرة. يمتد نطاق انتشاره من شرق البحر الأبيض المتوسط إلى شرق الهند، كما وجد في العصور القديمة في أفريقيا الاستوائية وآسيا الاستوائية وأستراليا. سجل مؤخرًا في الأمريكتين (قائمة نباتات C. myxa).

الوصف والتصنيف النباتي

C. myxa نبات ثنائي المسكن أو شجرة صغيرة يبلغ ارتفاعها ١٢ مترًا؛ جذعها ملتوي، لحاءها رمادي، وفروعها متفرعة، مشكلةً تاجًا سميكًا؛ يتميز هذا النبات بأغصان صغيرة كثيفة. أوراقه مختلفة الشكل، بسيطة؛ لا تحتوي على سنيبات، ويبلغ طول البتلات ٠.٥-٤.٥ سم. غالبًا ما تكون الحافة بيضاوية الشكل، ٣-١٨ سم × ٣-٢٠ سم، وقمتها منحنية إلى مدببة، وحدودها كاملة إلى خشنة. يظهر النور على شكل عنقود زهري مترهل أو صغير، طوله ٣-٨.٥ سم، متعدد الأزهار؛ يفتقر إلى القنابات. الأزهار أحادية الجنس، ثابتة، بيضاء إلى كريمية اللون؛ طول السويقة ١-٢ مم.

الأزهار المذكرة لها كؤوس جرسية بطول 4.5-5.5 مم، وأنبوب التويج ثلاثي الفصوص، أشعث من الداخل، وأملس من الخارج. طولها 3.5-4.5 مم، وخمسة فصوص بيضاوية، حوالي 5 مم × 2 مم، والأسدية المتواجدة في فتحة التويج، وخيوطها بطول 1.5-3.5 مم. كما ان الأزهار المؤنثة، تحمل كأسًا أنبوبيًا يشبه الجرس، بطول 6-8.5 مم، مدببًا بشكل متقطع، كثيف الشعر من الداخل، وأملس من الخارج، وأنبوب التويج بطول 5-7 مم، وأنبوب التويج بطول 4.5-6.5 مم، ويحتوي على 4-6 فصوص، بيضاوية الشكل، بطول 5-7 مم.

كذلك، مبيض الأنثى كبير الحجم، بيضاوي الشكل إلى بيضاوي، طول القلم 8-9 مم، رباعي الخلايا، وله 4 فروع طول كل منها 4-5 مم. ثمار النبات لها حبة ثمرية مستديرة إلى بيضاوية، طولها من 2 إلى 3.5 سم، محاطة عند القاعدة بكأس هلالي أصفر أو مشمشي أو أسود.

 اماكن زراعتها وخصائصها

يناسب هذا النبات الزراعة في الأراضي غير الصالحة للزراعة أو الأراضي البور، وفي الأفنية الخلفية، وعلى جوانب الطرق، وحول حدود المزارع. تستخدم جميع أجزاء اللاسورا تقريبًا لأغراض مختلفة. تُستخدم الثمار غير الناضجة كخضراوات، وتُخلل مع المانجو النيئة، ويمكن تجفيفها للاستخدام خارج موسمها. إن خصائصه التكيفية الخاصة، مثل جذوره العميقة، وأوراقه الشمعية والجلدية، وثغوره الغائرة والمغطاة في الأوراق، وتساقط أوراقه في ظروف الإجهاد المائي، وآلية ربطه بالماء، وقدرته على تحمل الملوحة والقلوية، تجعله نباتًا مفضلًا للمناطق القاحلة وشبه القاحلة كمحصول محتمل غير مستغل.

زراعة شجرة البمبر

  • البيئة المناسبة للزراعة
  • الأدوات والمواد المطلوبة للزراعة
  • خطوات زراعة شجرة البمبر من البذرة إلى الشجرة الناضجة
  • العناية بشجرة البمبر وتقليمها والتعامل مع الآفات والأمراض

 فوائد شجرة البمبر

  • القيمة الغذائية لثمار شجرة البمبر والمكونات الغذائية الرئيسية
  • الفوائد الصحية لتناول ثمار شجرة البمبر وأثرها على الجسم
  • استخدامات شجرة البمبر في الطهي والمأكولات

 طرق تكاثر

  • التكاثر بالبذور والخطوات المطلوبة
  • التكاثر بالتطعيم والتقسية وكيفية ممارستها
  • التكاثر بالتجزئة والتقسيم وكيفية تنفيذها

أهمية شجرة البمبر

  • الأهمية الاقتصادية للزراعة وتجارتها
  • القيمة البيئية والبيولوجية لشجرة البمبر في النظم البيئية
  • الأثر الاجتماعي والثقافي لشجرة البمبر في المجتمعات المحلية

الفوائد الصحية لثمار شجرة البمبر:

  • مصدر غني للألياف: تحتوي ثمار شجرة البمبر على نسبة عالية من الألياف الغذائية، وهذا يعزز الهضم ويساعد في تحسين حركة الأمعاء والحفاظ على صحة الجهاز الهضمي بشكل عام.
  • تعزيز صحة القلب: تحتوي ثمار البمر على مضادات الأكسدة مثل فيتامين C وفيتامين E والألياف، والتي تساهم في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية. كما تساعد هذه المضادات الأكسدة في خفض مستويات الكولسترول الضار (LDL) في الدم وزيادة مستويات الكولسترول الجيد (HDL)، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
  • تعزيز صحة الجهاز المناعي: تحتوي ثمار شجرة البمر على مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن مثل فيتامين C وفيتامين A والزنك والمغنيسيوم والبوتاسيوم، والتي تعزز صحة الجهاز المناعي وتعزز مقاومة الجسم للأمراض.
  • تعزيز صحة العظام: تحتوي ثمار البمبر على مجموعة من المعادن الهامة لصحة العظام مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والفوسفور. كما ان هذه المعادن تساهم في بناء وتقوية العظام، وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض مثل هشاشة العظام.
  • تحسين صحة الجهاز الهضمي: تحتوي ثمار شجرة البمبر على إنزيم يسمى “فيكين”، وهو يساعد في تحسين عملية الهضم وامتصاص العناصر الغذائية في الجهاز الهضمي.
  • تقوية الجهاز العصبي: تحتوي ثمار البمبر على العديد من الفيتامينات والمعادن التي تعزز صحة الجهاز العصبي، مثل فيتامين B6 والمغنيسيوم. يساهم هذا في تعزيز وظائف الدماغ وتحسين الذاكرة والتركيز.
  • تحسين صحة الجلد: يحتوي البمبر على مضادات الأكسدة التي تساعد في مكافحة الجذمع الأضرار الناجمة عن التأكسد وتقليل التهيج وتعزيز صحة الجلد. كما قد تساعد ثمار البمبر في تحسين مظهر البشرة وتقليل مشاكل الجلد مثل البثور والبقع الداكنة.

مرحلة التزهير والثمار والحصاد

يبدأ الإزهار في العراق في منتصف فبراير، حيث تتناسب درجات الحرارة المعتدلة مع نمو النباتات. تبدأ عملية عقد الثمار في مارس، وتكون الثمار جاهزة للحصاد بعد حوالي 30-40 يومًا من هذه المرحلة. يفضل حصاد الثمار في مرحلة النضج الأخضر، والتي تعد مثالية لأغراض الطهي، حيث تكون الثمار أكثر حلاوة. يجب أن تحصد الثمار مع السيقان لزيادة مدة صلاحيتها بعد الحصاد.

تتطلب عملية الحصاد التدرج، إذ تنضج الثمار في أوقات مختلفة، وينبغي أن يكتمل الحصاد بحلول الأسبوع الأول من مايو. في هذا الوقت، تبدأ الثمار في النضج، ويتحول لونها إلى الأصفر، لكنها تكون لزجة للغاية وغير مناسبة للطهي. على الرغم من ذلك، يمكن بيع هذه الثمار لأصحاب المشاتل بأسعار مرتفعة جدًا لأغراض زراعة البذور.

يختلف إنتاج حسب عمر الشجرة والمناخ وظروف الرعاية. تنتج الأشجار الصغيرة ما بين 5 و10 كجم من الثمار الخضراء، بينما يمكن أن تصل إنتاجية الأشجار الناضجة إلى حوالي 50 كجم، ويمكن تعزيز هذه الكمية باتباع أساليب إدارة البساتين المحسنة، مما قد يزيد الإنتاج إلى 100 كجم للشجرة الواحدة.

لا يمكن تخزين الثمار الناضجة لفترات طويلة في درجة حرارة الغرفة، لذا يُفضل فرز الثمار المصابة أو المكسورة بعد الحصاد. تُعبأ الثمار السليمة في سلال من الخيزران أو أكياس خيش لتسويقها بشكل فعال. بالنسبة للنقل لمسافات طويلة، يُفضل دائماً استخدام سلال من الخيزران. كما أن تخزين الثمار الطرية لفترات طويلة في درجة حرارة الغرفة يؤدي إلى تحولها إلى اللون الأصفر، مما يجعلها غير صالحة للاستخدام كخضروات أو مخللات.

يعتبر استخدام ثمارها الخضراء المجففة خارج موسمها شائعًا بين السكان المحليين. لتجفيفها، تغمس عناقيد الثمار سليمة الساق في الماء المغلي حتى تُصبح طرية، ثم تجفف سطحيًا باستخدام مروحة. بعد ذلك، يفصل النوى عن الثمار بعناية، ويمكن تعزيز جودة الثمار المجففة باستخدام مسحوق الكبريت. تُجفف الثمار تحت أشعة الشمس أو في مجفف ميكانيكي عند درجة حرارة 50-60 درجة مئوية حتى تجف تمامًا، مما يمنحها قيمة مضافة كبيرة في الأسواق.

الخاتمة

شجرة البمبر هي نبات مثمر ذو فوائد عديدة وأهمية كبيرة في الزراعة والتغذية. يمكن زراعتها فيالعديد من المناطق وتتطلب الرعاية المناسبة لتحقيق أفضل النتائج. تعتبر ثمار البمر غنية بالعناصر الغذائية وتحتوي على فوائد صحية متعددة. يمكن تكاثر شجرة البمبر بعدة طرق، بما في ذلك البذور والتطعيم والتجزئة. بالإضافة إلى ذلك، تلعب شجرة البمر دورًا هامًا في الاقتصاد المحلي وتساهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي والثقافي. بشكل عام، يمكن القول أن شجرة البمبر هي نبات مميز يجمع بين الجمال والفائدة العملية.

م.م. مرتضى شعيت

مرتضى حليم شعيت الصالحي، باحث وأكاديمي عراقي متخصص في العلوم الزراعية وعلوم الحياة. حاصل على شهادة البكالوريوس في العلوم الزراعية (2018) والماجستير في فيزياء التربة (2023). أعمل كمدرس مساعد في قسم علوم الحياة والبيئة، وأشغل منصب مسؤول شعبة الإحصاء في جامعة البصرة. خبير في تحسين الترب الزراعية، الزراعة المائية، وصناعة الأسمدة العضوية. أسعى من خلال عملي إلى دعم البحث العلمي وتطوير حلول مستدامة في القطاع الزراعي، بما يخدم الأكاديميين والمجتمع الزراعي على حد سواء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى