بحوث

بحوث عالمية حول زراعة نبات الريحان .Ocimum basilicum L

الريحان: تظهر الدراسات العالمية اهتمامًا متزايدًا بزراعة محصول الريحان (.Ocimum basilicum L) نظرًا لقيمته الاقتصادية الكبيرة والفوائد الصحية التي يقدمها. في ظل التحديات المتزايدة لتغير المناخ وتدهور الموارد الطبيعية، تبرز أهمية البحث العلمي في تطوير استراتيجيات مستدامة لزراعة وإنتاج الريحان، مما يعزز من دوره كمحصول اقتصادي واعد.

تتناول هذه المقالة أحدث البحوث العالمية حول محصول الريحان، مستعرضةً التطورات في مجالات تحسين الإنتاجية، تعزيز الجودة، التكيف مع الظروف البيئية المتغيرة، واستخداماته المتعددة في الصناعات الغذائية والدوائية والكيميائية. مع التركيز على التطبيقات العملية والفرص المستقبلية في سياق الزراعة المستدامة وتغير المناخ. من خلال استكشاف هذه الجوانب. نهدف إلى تسليط الضوء على الإمكانات الهائلة للريحان كمحصول بديل ومستدام، وكيف يمكن للابتكارات العلمية أن تسهم في تعزيز دوره في الزراعة الحديثة والاقتصاد العالمي، مع مراعاة التحديات البيئية والاجتماعية والاقتصادية التي تواجه زراعته وتسويقه.

1-جدوى زراعة الريحان كمحصول بديل للتكيف مع تغير المناخ في البوسنة والهرسك

الملخص: تهدف هذه الدراسة إلى تقييم إمكانية زراعة الريحان (Ocimum basilicum L.) كبديل للمحاصيل التقليدية في البوسنة والهرسك، في ظل التوقعات بارتفاع درجات الحرارة والجفاف الشديدين نتيجة لتغير المناخ. هذه الظواهر تؤثر سلبًا على معظم المحاصيل المزروعة تقليديًا، بينما يمكن توفير ظروف نمو مثالية للنباتات التي تنشأ في المناخات الدافئة. الريحان، كأحد الأنواع البديلة التي يمكن زراعتها في درجات حرارة الصيف المرتفعة، يقدم حلاً واعدًا.

كان الهدف الرئيسي لهذه الدراسة هو تحديد تأثير الأصناف المختلفة ومواقع الزراعة على محتوى بعض المكونات النشطة بيولوجيًا، والإنتاجية، وإمكانية زراعة الريحان بنجاح في الظروف البيئية للبوسنة والهرسك. تضمنت التجربة مزيجًا من أربعة أصناف مختلفة من الريحان (جينوفيز، مينيموم، جرين، وريد روبين) وموقعي زراعة (كاكاني وبوتمير). أظهرت النتائج وجود ظروف مواتية لزراعة الريحان في البوسنة والهرسك، وأن الأصناف المختلفة ومواقع الزراعة كان لها تأثيرات كبيرة على إنتاجية وجودة الريحان.

سجل صنف “جرين” أعلى إنتاجية من الكتلة الطازجة (447.28 جرام/نبات)، وأعلى إنتاجية من الكتلة الجافة (98.84 جرام/نبات)، وأعلى محتوى من الزيت العطري (1.49 مل/100 جرام). بينما سجل صنف “مينيموم” أعلى محتوى إجمالي من الفينولات (32.49 ملجم مكافئ حمض الغاليك/جرام). وأعلى قدرة مضادة للأكسدة (43.43 ميكرومول حديد/جرام). علاوة على ذلك، كانت إنتاجية الكتلة الطازجة والكتلة الجافة أعلى في موقع بوتمير (446.57 و 85.62 جرام/نبات على التوالي) مقارنة بموقع كاكاني (174.08 و 85.62 جرام/نبات على التوالي). تشير هذه النتائج إلى أن اختيار الصنف وموقع الزراعة يلعبان دورًا حاسمًا في تحسين إنتاجية وجودة الريحان في ظل ظروف تغير المناخ.

2-احتياجات الريحان (Ocimum basilicum L.) المائية محسوبة من معامل المحصول.

الملخص: الاحتياجات المائية للريحان (Ocimum basilicum L.) محسوبة باستخدام معامل المحصولملخص الدراسةأجريت دراسة لتحديد معامل المحصول (Kc) لنبات الريحان (Ocimum basilicum L.) في كولومبيا وتقييم تأثير استخدام هذا المعامل في إدارة الري. كذلك تم إجراء التجربة في جامعة فالي، كولومبيا، باستخدام تصميم كتلة عشوائية لدراسة تأثير الأسمدة والري على نمو الريحان النتائج الرئيسية:

  • معامل المحصول (Kc): تم حساب قيم Kc لمراحل النمو المختلفة للريحان وهي : – مرحلة النمو: 0.45±0.02 – مرحلة النضج: 0.59±0.02 – مرحلة الشيخوخة: 0.42±0.032.
  • إدارة الري*: استخدام Kc أدى إلى تحسين كفاءة استخدام المياه.
  • تأثير الأسمدة*: الأسمدة العضوية والمعدنية أثرت إيجابياً على نمو الريحان.
  • كفاءة استخدام المياه (WUE): تتأثر بكمية المياه وطريقة الري.استنتاجات- استخدام Kc يحسن إدارة الري للريحان.
  • الريحان يستجيب للأسمدة العضوية والمعدنية.
  • الإدارة الفعالة للمياه تحسن الإنتاجية وتقلل التأثيرات البيئية السلبية.
  • تساهم الدراسة في تعزيز فهم احتياجات الريحان من المياه والأسمدة، مما يساعد في تحسين ممارسات الزراعة المستدامة في المناطق الاستوائية.

3-النمو، المحصول، جودة النبات والتغذية للريحان ( Ocimum basilicum L.) في ظل أنظمة الزراعة بدون تربة.

الملخص: أجريت دراسة في جامعة جورجيا الجنوبية لمقارنة نمو وإنتاجية الريحان في نظام زراعة مائية (AqB) يضم جراد البحر، ونظام زراعة مائية (HyB) بدون جراد البحر. أظهرت النتائج أن الريحان في نظام AqB حقق نموًا أكبر بشكل ملحوظ في الارتفاع والوزن الطازج والجاف (زيادات بنسبة 14% و 56% و 65% على التوالي). يُعتقد أن فضلات جراد البحر والأعلاف غير المستهلكة قد وفرت مغذيات إضافية للريحان في نظام AqB.ومع ذلك، لم تكن هناك فروق ذات دلالة إحصائية في محتوى الكلوروفيل أو العناصر الغذائية في الأوراق بين النظامين. تشير هذه الدراسة إلى أن الزراعة المائية مع جراد البحر يمكن أن تعزز نمو الريحان، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم الديناميكيات الغذائية بشكل كامل وتقييم الجدوى الاقتصادية لهذه الأنظمة.

4-القيمة الغذائية وتركيزات المعادن للريحان الحلو تحت التسميد العضوي مقارنة بالتسميد الكيميائي

الملخص: تهدف هذه الدراسة الى معرفة تركيزات الريحان الحلو تحت التسميد العضوي مقارنة بالتسميد الكيميائي يعد الإنتاج الآمن للخضروات الورقية أمرًا بالغ الأهمية لصحة المستهلكين. كما هدفت هذه الدراسة إلى تقييم نمو وجودة الريحان الحلو (Ocimum basilicum L.) تحت ظروف تسميد عضوي وكيميائي مختلفة. تم استخدام تربة غير مزروعة، وشملت المعاملات السماد العضوي (20% و 40% من حجم الأصيص)، والسماد الدودي (20% و 40% من حجم الأصيص)، والفوسفات الحيوي، وسماد NPK، ومعاملة تحكم بدون تسميد.

أظهرت النتائج أن خصائص النمو والكيمياء الحيوية تأثرت بشكل مختلف بالمعاملات. أدت إضافة السماد الدودي، خاصة بنسبة 20% من حجم الأصيص، إلى أعلى قيم للنمو والجودة. بينما سجلت أقل القيم في معاملة السماد العضوي بنسبة 40%. كان محتوى الأوراق من حمض الأسكوربيك والزيت العطري والبروتين والمعادن (الفوسفور والبوتاسيوم والمنغنيز والنحاس) أعلى في معاملة 20% سماد دودي. بينما كان محتوى المغنيسيوم والحديد والزنك أعلى في معاملة 40% سماد دودي.

انخفض محتوى النترات في الأوراق بشكل ملحوظ في جميع المعاملات العضوية مقارنة بالتسميد بـ NPK. كما أدى الفوسفات الحيوي إلى تحسين المحصول وسمات الجودة مقارنة بالنباتات غير المخصبة. في حين أن السماد العضوي في كلتا الكميتين قلل من معظم السمات (فيتامين C، إنتاج الزيت، ومحتوى البروتين) باستثناء محتوى الفينولات. يشير هذا إلى أن تحويل السماد إلى سماد دودي يمكن أن يكون طريقة أفضل لتطبيق السماد لإنتاج الريحان.

النتائج الرئيسية:السماد الدودي (خاصة 20%) أظهر أفضل النتائج للنمو والجودة.أقل القيم سجلت في معاملة السماد العضوي 40%. انخفاض محتوى النترات في الأوراق مع المعاملات العضوية. الفوسفات الحيوي حسن المحصول والجودة. السماد العضوي الخام قلل من معظم سمات الجودة، مما يشير إلى أن السماد الدودي هو خيار أفضل.

5-تحسين نمو الريحان الحلو (Ocimum basilicum L.) المروي بمياه مالحة باستخدام الفحم الحيوي ومستخلص طحالب السبيرولينا

الملخص: تستعرض الدراسة الحالية تأثير استخدام الفحم الحيوي ومستخلص طحالب السبيرولينا في تحسين نمو نبات الريحان الحلو (Ocimum basilicum L.) المروي بمياه مالحة. كما تم تطبيق معالجة ورقية بمعدل 2.5 جم/لتر من مستخلص السبيرولينا و2% من الفحم الحيوي، لتخفيف آثار الملوحة على النباتات المروية بماء بتركيز 5 ديسي سيمنز/متر.

أظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في ارتفاع النباتات، وعدد الأوراق، وعدد الفروع، ومساحة الورقة، ومحتوى الكلوروفيل، والوزن الطازج والجاف بنسبة تتراوح بين 10% إلى 55% مقارنةً بالمياه العذبة. ومع ذلك، أدى استخدام الفحم الحيوي ومستخلص السبيرولينا معاً إلى تحسين ملحوظ في تلك المعاملات. حيث زادت النسبة المئوية للنمو مقارنةً بالمياه المالحة دون إضافات. كما لوحظ زيادة في المادة العضوية في التربة، حيث كان ترتيب محتوى المادة العضوية (SOM) كالتالي: الفحم الحيوي > السبيرولينا .

كما أدت الإضافات إلى تحسين محتوى النيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم في نباتات الريحان بمعدلات 90% و116% و60% على التوالي. وبالتالي، تعتبر هذه المعالجة فعالة في تعزيز نمو الريحان تحت ظروف الملوحة.

6-الزراعة المائية مقابل الزراعة القائمة على التربة للريحان الحلو: التأثير على قابلية النباتات. للإصابة بالعفن الزغبي والإجهاد الحراري، وقابلية التخزين، والقدرة الكلية لمضادات الأكسدة

الملخص: تهدف الدراسة الحالية إلى توضيح الفروق بين زراعة الريحان في التربة والزراعة المائية، خاصة فيما يتعلق بمقاومة الأمراض والإجهاد، ومدة الصلاحية، ومحتوى مضادات الأكسدة. الخلفية: اكتسبت زراعة الريحان مائيًا شعبية كبيرة مؤخرًا. ومع ذلك، لا تزال هناك فجوة في فهم الاختلافات بين طرق الزراعة هذه من حيث مقاومة الإجهاد الحيوي وغير الحيوي، وخصائص التخزين، ومدة الصلاحية، وتأثير طريقة الزراعة على قدرة مضادات الأكسدة. كما هدفت هذه الدراسة إلى تحديد أي من طريقتي زراعة الريحان تنتج نباتات أكثر مقاومة للبياض الزغبي والمعالجة الحرارية الخارجية، وتظهر أداءً أفضل في التخزين ومدة الصلاحية.

النتائج:كان الريحان المزروع مائيًا أكثر عرضة للاسمرار بشكل ملحوظ مقارنة بالريحان المزروع في التربة في نهاية فترة التخزين ومدة الصلاحية. زادت درجة الاسمرار بشكل كبير في كلتا طريقتي الزراعة بين نهاية فترة التخزين ونهاية فترة الصلاحية بمعامل 1.4. كانت النباتات المزروعة مائيًا أكثر حساسية للمعالجة الحرارية من الريحان المزروع في التربة. ومع ذلك، أظهر الريحان المزروع في التربة حساسية أكبر بكثير للبياض الزغبي مقارنة بالريحان المزروع مائيًا. عند الحصاد وفي نهاية فترة التخزين، كانت قدرة مضادات الأكسدة للريحان المزروع مائيًا أكبر بكثير من الريحان المزروع في التربة.

الاستنتاجات: أظهر الريحان المزروع مائيًا مقاومة أكبر للبياض الزغبي، ولكنه كان أقل مرونة للحرارة والاسمرار أثناء التخزين ومدة الصلاحية. مما أدى إلى أداء تخزين ومدة صلاحية أضعف مقارنة بالريحان المزروع في التربة. كذلك يبدو أن القدرة الكلية لمضادات الأكسدة الأكبر في الريحان المزروع مائيًا هي السبب الرئيسي للظواهر المرصودة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى